بعدما خلدتها هوليود في الذاكرة الجماعية العالمية من خلال فيلم «كازا بلانكا»، لا زالت الدار البيضاء تعتبر مدينة الأحلام. فأضحت العاصمة الاقتصادية للمملكة المشهود لها بدورها الطلائعي في مجال التعمير والابتكار والتمازج الاجتماعي، واشتهارها كذلك بديناميتها التجارية كمدينة نموذجية بامتياز وبالتالي باتت مركزا ماليا مهما على الصعيد الدولي.

وكان لساكنتها الجامعة لأجناس مختلفة أثر على ثقافتها وتراثها ومعمارها. وعلى الرغم من مؤهلاتها العديدة، أسفر التطور الذي سلكته هذه الحاضرة عن تحديات شتى.

ولمواجهة هذه الرهانات، تكاثفت سواعد ساكنة الدار البيضاء ومنتخبيها وإداراتها من أجل تنفيذ الاستراتيجية التي أشرف على إطلاقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله : مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى 2015-2020 .

ومن هذا المنطلق، تبرز المهمة المنوطة بشركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات والمتمثلة في إعداد استراتيجية ترويجية لصورة الدارالبيضاء محليا وجهويا ودوليا، وذلك للارتقاء بمدينة الدار البيضاء لتصبح مدينة شاملة بكل المقاييس.

إن أملنا كبير في رؤية الدار البيضاء دليلا حيا للهوية المغربية المعطاء بثقافتها والمعاصرة في كل ثناياها، وحيث يجود لنا الإبداع كل يوم بمشاريع جديدة ويبحر بنا في تيارات حديثة ويسلك بنا توجهات معاصرة.